الجمعة، 18 ديسمبر 2009

فعل أم صفة



الحياة كبيـــــرة جداً ... دائرة مفرغة ... تدور حول نفسها .. وأحنا ندور جواها. ومن كلمة جات على بالي "فعل أم صفة؟"
ماشي في الشارع ببص على اللي رايح واللي جاي .. اشوف بنات على اليمين .. وبنات على الشمال, اللي لبسة حجاب .. واللي لبسة بنطلون يادوب قافل على بطنها.
والتانية اللي لابسة بلوزة .. خلاص شوية وتبقى عند ركابها ... والتانية ماشية بتيشيرت إظاهر قصير عليها نمرتين مش واصل حتي لوسطها.
وصلت المترو ... كان فيه حفلة حشر جماعي .. الجو كان برد في الشارع نزلت للمحطة ولقيت الجحيم بعيني ... سواء كان تزاحم الأنفاس اللي داخلة واللي طالعه من الناس اللي حواليا. او المناظر اللي اتمنيت أني أخلع بسببها عينيا
قطعت تزكرة المترو ...وركبت ... ويارتني ماركبت ... واقف ساند ظهري على الباب اللي مبيفتحش .. مش بحب اقعد لأني أشرف لي أقف .. بدل ما أقعد وألقي كل اللي بيركب يجي يقعد على المقعد اللي انا قاعد فيه .. لغاية ما العدد يوصل 6 ., ومهما العدد يكبر الناس تفضل توسع لبعضها وتحاول تفسح مكان ... فا أقوم اقف .. ويبقى العدد كمل 8.
المهم .. واقف وساند ظهري على الباب ... يدخل للمترو واحد صاحبي ..ماسك في إيده حتت بنت ... تستاهل الدبح, شعرها منكوش وقال إيه عاملاه "كيرلي" ... ولبسالي بنطلون مقطوع من عند تحت الركبة وماسك عليها قوي وقال إيه "بارموده" والتيشيرت متشال كمامة ومقطوع حتي من فوق وسطها قال إيه "تيشيرت كات"
المهم الواد صاحبي ده ولا عبرني .. ولا أكنه يعرفني ... المترو كله بقى على رجل واحدة .. والكراسي كلها فضيت .. والناس بقت توسع لبعضها وتقوم تقف.. وقال إيه "اللي عايز يقعد يقعد" ... أوعوا تكونوا فاكرنهم نازلين المحطة الجاية ... ههههههه انا كنت فاكر كده برضة.
لغاية مالقيتهم عاملين مائدة مستديرة على طبق المهلبية ده  ... المهم الواد صحبي ده كان عامل فيها بوروم .. وقال إيه محاوط البت بإيديه علشان محدش يلمسها ... وطبعاً لازم ايديه تحاوطها من الجانب ده والجانب ده لغاية ما بقى منظرهم عامل زي القطط في فصل الشتاء هههه
والبنت بتبص حواليها وعمالة تشد في التيشرت لتحت علشان تداري بطنها .. لغاية مكانت هتقطعة .. هيا تشد من تحت ... والناس تبص فوق... تعدل من فوق الناس تبص تحت. لما ملقوش مفر من اللي حصل نزلوا أول محطة .
أنا طبعاً بقيت واقف فطسان على نفسي من الضحك... وبالأخص بعد ماسمعت تعليقات الناس اللي كانوا معايا في المترو ...طلعت الموبايل وسجلت كل الحوارات اللي دارت في المترو.
المهم كلمت صاحبي في التليفون ..,
قٌلت له : إيه اللي انت عملتوا ده
قال لي : إيه ... كنت بفسح البنت
قولتله: في المترو!؟
قالي هو في مكان افضل من ده اكون فيه على راحتي.. (وهو بيضحك.)
قلتله تصدق اني كنت هتكسف لو كنت سملت عليا.,
قالي : ليه
قولتله : علشان كان شكلك خرونج قوي
ازاي ترضة لنفسك انك تخرج مع بنت بالمنظر ده؟
انت كنت بتتباهي بإيه بالظبط
برجولتك ووسامتك ... ولا بأنوثتها وجمالها
قولتله انا مشوفتش قدامي غير
واد صايع أنتهك حرمت نفسة وخدش حياء اللي حواليه ... وبضاعة رخيصة لعبة على الوتر الحساس عند كل اللي بصوا ليها.
وقولته لو قابلتك تاني بالمنظر ده .. مش هيشرفني اسلم عليك


بقيت ماشي في الشارع بضرب كف على كف, طيب البنات اللي ماشيه دول ذنبهم إيه في اللي انا شوفتوا ده؟, في منهم اللي ماشين ولبسين لبس كويس وشيك وحلو وواسع. وبنقول عليهم محترمين... وفي اللي ماشين لبسين لبس ضيق وبرضة شيك لكن بنقول عليهم مش محترمين!
طيب مش يمكن اللي لبسين اللبس الضيق ده .. لبسينه علشان مش معاهم فلوس يشتروا لبس جديد واللبس ده بتاع السنة اللي قبل اللي فاتت! ولا يمكن مكتش معاها فولس اصلاً .. وفي واحدة شاحتت لبسها القديم لواحدة تانية .. وللأسف جيه ضايق عليها شوية؟
أنا مبقتش عارف .. افكر ازاي ... ألوم . ولا مبصش. طيب مهوا انا مش أعمي .. طيب العيب فين ؟ أعيب على الظروف المادية اللي حاطة الناس كلها في مواقف محرجة .. ولا ألوم الشباب اللي ماشيين يتحرشوا بالبنات هنا وهناك.
أنتوا يا شباب ... يا ولاد جربتوا تدخلوا محلات الملابس الحريمي وتشوفوا الأسعار؟ جاربت يا أستاذ ياللي خاطب تاخد خطبتك وتنزل تشتري ليها لبس واسع شوية ويبقى من فلوسك. جربت تاخد أختك كده وتتشملل وتروح تشتري ليها لبس واسع؟
الموضة والجمال موجودين ومهمين ... وبرضوا الاحترام والالتزام موجودين ومهمين
لكن مين اللي يلتزم ومين اللي يحترم ... الأحترام والالتزام بالنسبنا إيه؟!!!!!؟ هل هو فعل أم صفة؟


الجمعة، 4 ديسمبر 2009

سبع ايام

سبع أيام


عندما تصبح وحيداً والـكــون حولك خلاء ....
وترى بعينك نهاية أقرب الناس وأعز الأصدقاء ...
وتعلم أن الوقت يجري وقارب على الإنتهاء...
ولم يبقى أمامك .. سوى سبع ايام !!
.... فماذا أنت فاعلاً!؟

****

  • شاب .. زي اي واحد فينا .. عايز يعيش أيامه .. حر من غير قيود .. ليه يفكر في بكرة ويعيش مهموم .. عايز يكون .. عايز يملك الكون.


قالولو : ماتسيبش نفسك للأيام دا العمـر قليل.
قال: انا لسه شاب . والعمر قدامي طويل.
قالوا: العمر مش بأديك .. إيه يضمنلك؟
قال: والمطلوب .؟؟ أعيش في همومي .. وأستنى يومي!
ردوا عليه : وليه تكون مهموم؟ وليه تبص على الغيوم؟
قال: لو اعرف يمكن ارتاح . لو اعرف حدودي .. اعرف امتي يكون . اعرف اللي فات واللي باقي ... أه إللي باقي!!

****

وتعدي الأيام .. وفي يوم .. تحص حاجة غريبة  .. ارقام .. على ظهر كل اللي الماشيين .. ارقام سنين وشهور وايام .. طفل صغير مع جده .. الجد مكتوب له 5 سنين والطفل 8 شهور. واللي مكتوب له 20 سنة واللي 3 أيام , وأقل رقم كان دقيقتين.. كانت لواحد ماشي قدامي . كان بيعدي الشارع .. بس الغريب ان الرقم كان بينقص بسرعة رهيبة ..

30 ثانية

25 ثانية

20 ثانية

10 ثواني

وفجأه


عربية من الناحية التانية تخبطة .. جريت عليه .. وقريت الرقم اللي كان مكتوب .. بس مكنش نفس الرقم ..
كان

صفر

ولفت الدنيا بيا...


  • عاوز تعرف اللي باقي ...! أديك هتعرف .. هتعرف اللي باقي من حياة كل الناس إلا الباقي من شخص واحد بس .. أنت

يعني إيه .. يعني الطفل هيموت قبل جده ؟ .. وده اللي ماشي هناك فرحان هيموت بعد يومين .. لا انا مش مصدق.

جريت على البيت دخلت وقفلت الباب ورايا .. ايه دا اللي بيحصلي .. ما أنا كنت عايش في حالي .. ليه بس دا كله يجرالي .. وفي وسط توهاني شفت حاجة قدامي ... نشفت الدم في عروقي... شوفت نفسي واقف قدام المرايا ... "مرايا؟" .. الفكرة كانت صعبة .. لكن ما كانش قدامي بديل .. جريت .. حاولت ادور ظهري تجاه المرايا واشوف اللي فاضلي من عمري؟ .. لكن مقدرتش .. وفي وسط جنوني انفتح الباب ودخل ابويا وامي واخويا الصغير .. خاولت اهدي نفسي.. قولتلهم أنا خارج.

بس أول ما وصلت للباب .. بصيت ورايا ..على ظهر ابويا وأمي وأخويا .... 7 أيــام .. "أبويا وأمي وأخويا " 7 أيام" .. قولتها بصوت عالي .. بصولي بنظرة أستغراب .. عرفت ازاي ...فعلاً بعد 7 أيام هنسافر عند عمك بس انت عندك دراسة وعارفين انك مش هتقدر تيجي معانا" .. حاولت أصرخ واقول لا .. لكن كلامي ماقدرش يخرج من جوفى.

كل يوم كان بيعدي علياا كأنه سنة .. مش قادر اتكلم .. لو كان بأديا كنت وقفت الزمن .. وقفت الساعات .. "هتعرف لكن مش هتقدر تغير"
وجيه اليوم .. وبدأت النهاية .. أصعب نهاية .. نهاية أقرب ناس ليا .. عاوز أصرخ لكن مش قادر .. عاوز أجري واقف في سكتهم . لكن مش قادر .. يمكن لو شافو دموعى يفهموني؟؟ .. لكن حتى دموعى مقدرتش تفارق عيني!! وخرجوا . وسابوني . وأنكتب الرقم صفر"لأبويا .. ولأمي ... ولأخويا"
ليه .. ليه تعمل فيا كده !؟؟؟؟


  • أنت اللي طلبت أنك تعرف .. كنت فاكر انك هتكون سعيد لو عرفت؟!

كنت عايز اعيش واتمتع اللي فاضلي..

  • ودلوقتي .. لسـة برضه عايز ؟

أنا عاوز أستريح من الدنيا كلها .. قولي اني قربت من الصفر .. قوللي أني هلحق اللي راحو مني.

  • أنت فاضلك 7 أيام

7 أيام ... كل اللي فاضلي 7 أيام .. وانا اللي كنت بقول اني شباب والعمر قدامي طويل .. بقى كل اللي فاضلي 7 ايام .. وبعدها.؟......!

أنا لازم اعوض كل اللي فاتني .. أيوه .. انا لازم اعيش اللي فاضلي من العمر . بس مش كله ... 6 أيام ..
أيوه 6 أيام هدوق فيها حلاوة العالم .. هبيعك بأرخص ثمن .. هلبسك بإيدي إكبر اكليل شوك .. واشربك معايا من أحلى كاس .. كاس خل وكاس مرحياتي .. وادق في إيديك المسمار. وارفعك على الصليب . لاجل ماتشوفني وانا لكمل الـ6 أيام.
أنا اليوم السابع .. فدا اخر يوم .. هجري عليك اقولك سامحني .. وفي عنيا دموعي .. دموعي الكذابة .. هقولك سامختي على الخطايا اللي بحبها .. ايوه .. بحبها اكتر منك .. انا عمري ما حبيتك .. لكن بس .. كنت بخاف منك .. سامحني مش قادر احبك.!!


  • أنتهى الوقت .. وأنتهت ايامك السبعة.

ازاي لا .. لسه فاضل وقت .. انا حاسبها . حاسبها كويس.

  • فكرت انك هتديني يوم من حياتك لكن حتى اليوم ... بخلت بيه على!

لا... ما ينفعش اموت دلوقتي .. طب اديني يوم واحد .. اديني ساعة واحدة .. ولو دقيقة

  • أنتهى الوقت

وتمضي الأيــام

الثلاثاء، 1 ديسمبر 2009

الهوية المفقودة

من أنـا؟

هل أنا نتيجة زمان أٌطـــلًــق له العنــــان !

هل جِــــئت لهذا العالم ... نعمة أم نقمة؟
بالرغم من وجودي لا تستطيع أن ترى معالم وجهي

هل على أن أعيش ما يختاروه لي الناس!

هل تستطيع أن تتعرف علي!

من أنا من هؤلاء

حساناً ... لنقترب قليل

أنظر إلي ... إقترب

لا إقترب أكثر

دقق النظر

أنا هذا ... أوه
لا
بل أنا ذاك
هل تراني !! هاهاهاها
لا تستطيع .. فأنا سريع الحركة
لن تستطيع أن تلاحظ ملامحي
لقد علمتني الحياة كيف أغير ملامحي
عندما كنت أفرح .. بالكاد كنت أستطيع أن أبتسم
قبل أن تحول الحياة ضحكاتي إلى صراخات
فتخضعني الحياة إلى عملية تجميــــل

وأعتقد أنني وجدت نفســـي ولكني أجد نفسي
مرغماً
على التحول عن شكلى هذا ... لشخص أخر
هل تعرف من هو
جيد

أخبرني من هو لأني لا أستطيع ان أكتشفه
بـــلا

إنتـــظر قليلاً ... إجعلنــي ألقى نظرة على شجرة الحياة

لعلها تعطيني حياة أكون قادر على أمتلاكها

ماذا ... ما هذا
ضحكت على الحياة .. جعلتني أتخــلي عن حياتي
وفي مقابل هذا
وهـــبتني
شخص أخر مجهول !
حسنـــاً أيتــها الحياة ... فما دمت حياً سأظل في ملعبك
أعطيني القنـــاع لأرتديه

ياإلــــهي ... ما هذا!

أنا لست هذا الإنســـان ... أنا لســـت قادر على التعرف إلى هذا الشخص

لقد أكتفيت منكي .... أتركيني أعيــش ما هو أفضل

لقد كنتي دائما المتحكمة ... وقد كنت خانع لكي كل هذا الوقت

ولكن أتعلمين

قد مضت الأيام


نعم .. هل تري هذه ... إنها أحلك الليالي التي قضيتها معكي

لكن

صدقيني

لن تطــــول

الأن

حان الوقـــت من جديد

أبتعدي .. دعيني أعبر هذا الباب

نـــــعم .... ها أنا أعبر ... إني أراه

إني أراه ... نعـــم هذا النور أخيــراً وجدته

أعلم أيتــها الحياة إنكي لن تدعيني أعيش في سلام

ستحاولي أن تأتي بضبابك على .. ولكنك لن تستطيعي أن تحجبي عني ضوء شمس الأمل

وإن أستطاع غيومك أن يداري الشمس

سيظل دفء الأمل يغمرني




ها أنا بدأت الطريق .. وقطعت مشاور لن أتهاون به... لن انظر خلفى

لكني أعلم جيداً

أنني قد أنتصرت

وأصبحت متيقن

من

قطعة البازيل وجدت في النهايه مكانها المظبوط

وقد أكتملت الصورة

لأعرف أن الأمل مازال قائم

وحتماً

ستمضي الأيام