الثلاثاء، 15 يونيو 2010

طائرة من ورق



جائت إلى مثل النسمة ... هزت مشاعري

فنظرت وإذ بها ترفرف على قلبي الوحيد

ففتحت ونظرت ووجدتها واقفه في إنتظار



سألتها ... لعل السبب خير



ضحكت



قالت هبطت طائرتي الورقية هنا هل من مجيب



أمسكت طرف خيطها ... وسِرتُ معها لأري نهاية الطريق



أمسَكتُ يداها ... كانت دافئة

ملمسها ملمس الحرير

لم ألمس مثلها من قبل



هل هذه هي يد الفتاه أم مشاعر مرهفة تسري بين أصابع يداى

تأملت فنظرت الطائرة شابكه بمكان يصعُب أن يصل إليه إنسان



قالت لي مبتسمة لا توجد مشكلة ... سأمكث حتي يهزها الريح فتهبط

نظَرتُ وقُلتُ يالَسعادتي ... ستُشرِفينيِ هذه الفتره في وحدتي



قالت لي .. أوحيد أنت

قلت لها نعم

سألتني ... ومن هم هؤلاء

قُلتُ لها أنهم بشرً

سألتني متعجبة ... فأين الوحدة إذا

جاوبتُها ... وِحدتي لا يستطيع ان يصل إليها إنسان

بمكان بعيد ... الوصول إليه مستحيل ولكن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يصل إلى هناك...



قالت لي أعلم ما هو هذا الشيء

تعجبت فقلت ما هو

قالت لي طائرتي الورقية



ضحَكتُ ونظرتُ .. وقُلت في سريِ هل هي مالكة جان



قُلت لها اصَبتي القول ... وأنا أخشي من أن ضجيج الطائرات المروحية

وسيارت النجدة وحتي صفارات السفن يزعجوا وحدتي



أريد شيء صامت يذهب إلى هناك ... شيء يحمل بين طياته كل معاني الحب والود والأمان



ولكني كنت أظن أنه مستحيل

فقالت لي ... أنظر أنها الرياح بدأت تهب

أعتقد انه الوقت لكي أستعيد فيه طائرتي الورقية



حزنت كثيراً ... وهبت الريح وأطاحت بالطائرة من فوق برج الحمام الموجود بمنزلنا

وعندما نزلت .. أعطتني اياها

وقالت ... إفتح صفحات هذه الطائرة الورقه



فتحتها ووجدت دهشتي الكبرى تفاجئ وجهي



وكان المكتوب كالتالي ...

(إذهي يا طائرتي الورقية .. وأحملي بين طيات أوراقك قلبي التائه الوحيد الذي ظل مختبئ بين قاسي ومتكبر ومستبد وعنيد

قوديني إلى حيث أنتمي, إذهبي وأستقري إلى مصيري الأبدي , هل تساعديني على أن أجد من أحب, فأنا أثق بكي يا طائرتي وأثق أنك ستقوديني إلى من يٌقَدِر حبي ويَحمِل قلبي داخل قلبُه ويُشعِرُني بالأمان)



وعندما أنتهيت من القراءة لم أجد الفتاه بجواري ..... فقد عادت من حيث أتت



ولكني .. الأن.. أنا أمتلك طائرتها الورقية ... وأمتلك مشاعرها الطيبه .. وامتلك حبها الصادق الذي أهدتني أياه ... وسأظل ممسك بهذه الطائرة في وضع أستعداد .. وعندما تأتي الرياح سأطلقها لِتَدُلُني على مكانها لنلتقي ثانياً



اليوم ... غادرتي الأنسانه التي أُحبها أرض مصر .... أختطفتها الطائرة ذات المحركات الكبيرة والصوت الصاخب لتهبط بها في أرض الغربة .. ولكني سأنتظر الوقت المناسب للقاء مرة أخرى



أحبك يا حبيبت قلبي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق